للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشيوخُه نحو خمس مئة، وتفرَّد بشيء كثير، وخرَّج لنفسه أشياء.

حدَّث عنه: الحافظ شَرَفُ الدِّين الدِّمْياطي، والحافظ أبو العَبَّاس بن الظَّاهري، وأبو الحسن الغَرَّافي، وأبو بكر الدُّبَيثي (١)، والعفيف إسحاق الآمِدي، وعبد الرحمن وإسماعيل وإبراهيم بنو ابن العَجَمي، وخَلْق كثير.

سُئِل أبو إسحاق الصَّيريفيني عنه فقال: حافِظٌ، ثِقَةٌ، عالم بما يُقرأ عليه؛ لا يكاد يفوته اسم رجل.

وسُئِلَ الحافظ ضياء الدِّين عنه فقال: حافِظٌ، سَمِعَ وحصَّل الكثير، وهو صاحب رِحْلَةٍ وتطواف.

وقال ابنُ الحاجب: هو أحد الرَّحَّالين، بل واحدهم فَضْلًا، وأوسعهم رِحْلَةً، نقل بخَطِّه المليح ما لا يدخُلُ تحت الحصر، وهو طيِّبُ الأخلاق، مرضيُّ الطريقة، متقِنٌ، ثِقَةٌ، حافظ.

توفي في جُمادى الآخرة سنةَ ثمانٍ وأربعين وست مئة، وله ثلاثٌ وتسعون سنة.

وفيها: مات أخوه أبو محمد يونس بن خليل الْأدَمي في المُحَرَّم، وله تسعٌ وثمانون سنة. ومحدِّث الإسْكنْدَرية المسنِدُ أبو محمد عبد الوَهَّاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن رَوَاج (٢) الأَزْدِي، وله أربعٌ


(١) في "تبصير المنتبه": ٢/ ٥٦٨ بالضم وفتح الموحدة، وفي "معجم البلدان": ٢/ ٤٣٨ بفتح أوله وثانيه، وربما ضم أوله، وهو ما يوافق أصلنا.
(٢) في الأصل: رواح -بالحاء المهملة- وهو تصحيف. انظر "تبصير المنتبه": ٢/ ٥٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>