للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كبيرًا لواسط، وتاريخًا لبغداد ذَيَّل به على السَّمْعَاني، وعمل "مُعْجمًا" لشيوخه، وكان مشرف الوقف العام، ثم إنه استعفى من منصب العدالة، وتركها، ولَزِمَ الرِّواية والإِقراء.

روى عنه: ابن النَّجَّار، وابن نُقْطة، والبِرْزَالي، والشيخ عِزُّ الدين الفاروثي، والشيخ جمال الدين الشَّرِيشي، وتاج الدِّين الغَرَّافي، وغيرهم.

وروى عنه بالإجازة: القاضي تقي الدين، وكانت رِحْلَته في سنة ست وسبعين وخمس مئة.

قال ابن النجار: سكن بَغْدَاد، وحدَّث بتصانيفه، وقَلَّ أن جَمَعَ شيئًا إلا وأكْثَرُهُ على ذِهْنِهِ، وله مَعْرفة بالحديث والأدب والشِّعْر، وهو سخيٌّ بكتبه وأُصوله، صحِبْتُه عِدَّة سنين فما رأيتُ منه إلا الجميل والدِّيانة، وحُسْنَ الطُّريقة، وما رأتْ عيناي مِثْلَه في حِفْظ التَّواريخ والسِّيَر وأيام الناس، رحمه الله.

قال: وأَضَرَّ بأَخَرَةٍ، وتوفِّيَ في ثامن ربيع الآخرة سنةَ سَبْع وثلاثين وست مئة.

قال: ولقد مات عديم النَّظير في فَنِّه.

وفيها: ماتَ قاضي دمشق شمس الدين أبو العَبَّاس أحمد بنُ الخليل بن سعادة الخُوَيِّي (١)، الشَّافعي. والرئيس صفيُّ الدِّين أبو العلاء أحمد بن أبي اليُسْر شاكر بن عبد الله التَّنُوخي الدِّمَشْقي. والمُسْنِدُ


(١) نسبة إلى خُوَيّ؛ وهي إحدى مدن أذربيحان. "اللباب": ١/ ٣٩٦، وانظر"المشتبه": ١/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>