للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الظاهري، خطيب تونس وغيرِها، وهو جَدّ الحافظ فتح الدِّين (١): محدِّث مِصر.

ولد سنة سبع وتسعين وخمس مئة.

وسمع "صحيح البخاري" من أبي محمد الزُّهْري: صاحب شُرَيح، وسمع من أبي الصبْر أيوب الفِهْري، وطبقته.

وأجاز له خَلْق، منهم: القاضي جمال الدين أبو القاسم بن الحَرَسْتاني، وثابت بن مُشَرَّف.

وصنف مجلدًا في "بيع أمهات الأولاد" يدُل على إمامته وحِفْظه وذَكائه.

سمع منه جماعة، منهم: أبو محمد بن هارون مسنِدُ المغرب؛ سمع "صحيح البخاري" من لَفظه، ولازمه للفقْه والنَّظر.

قال ابنُ الزُّبير: أجاز له نحو من أربع مئة، وانتقل إلى حِصْن القصر، ثم إلى طَنْجَة، وأقرأَ بجامعها وأَمَّ، وخَطَبَ به، ثم انتقل إلى بِجَاية فخَطَبَ بجامعها، ثم طُلِبَ إلى تونس فدرس بها وخطب، وكان ظاهري المَذْهب على طريقة أبي العَبَّاس النَّبَاتي (٢) إلا أن النباتي أشهَرُ (٣) بالورع والفَضْل التَّام. كتَبَ إليَّ بالإجازة.


(١) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو الفتح، فتح الدين، مؤرخ، عالم بالأدب، من حفاظ الحديث، من تصانيفه "عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير"، وهو مطبوع، مشهور، متداول، توفي في القاهرة سنة (٧٣٤ هـ). انظر ترجمته في "الوافي بالوفيات": ١/ ٢٨٩ - ٣١١.
(٢) سلفت ترجمته برقم (١١١٧) من هذا الكتاب.
(٣) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٥١ "اشتهر".

<<  <  ج: ص:  >  >>