وتحول إلى مِصْر مع أبيه، فسمع من علي بن مختار العامري، والحسن بن دينار الضائغ، ويوسف بن المخيلي، وابن المُقَيَّر، وابن رواج، وغيرهم. ومن هِبة الله بن محمد بن المقْدسي، وحمزة الغزال، والسِّبْط بالإسكندرية، ومن الرَّشيد بن مسلمة بدمشق.
وكتب الكثير، وبَرَعَ في التخريج، وأسماء الرجال وانتخب لجماعة.
سمع منه: ابن الظَّاهري، وكان يثني عليه، ويقدِّمه على سائر الطلبة.
وروى عنه: الحارثي، وابنه شمس الدِّين، والمِزِّي، والحلبي، واليَعْمَري، والبِرْزَالي، وابن سامة.
توفِّي في شعبان سنة اثنتين وتسعين وست مئة، وله سَبْعون سنة.
وفيها: توفي الإمام القُدْوة مسنِدُ الوقت تقي الدِّين إبراهيم بن علي بن أحمد بن فَضْل بن الواسطي الصَّالحي الحَنْبَلي. والشيخ الزَّاهد إبراهيم بن الشيخ عبد الله بن يونس الأرْمَوي (١) ثم الصَّالحي. والمسنِدُ سيف الدين علي بن الرضى عبد الرحمن بن محمد الحَنْبَلي الصَّالحي، وله خمس وسَبْعون سنة.
(١) في الأصل، وفي "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٧٧ "الأرمني" وهو تحريف، والأرموي نسبة إلى أُرمية، مدينة قديمة بأذربيجان، وإلى أبيه عبد الله بن يونس تنسب الزاوية الأرموية التي كانت في جبل قاسيون، انظر "معجم البلدان": ١/ ١٥٩، و"الدارس في تاريخ المدارس": ٢/ ١٩٦.