للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتوفي بمنزله في تربة أُم الصَّالح مبطونًا في جُمَادى الآخرة سنة تسعٍ و [تسعين] (١) وست مئة، وهي سنة قازان (٢).

وفيها: توفي خَلْقٌ عظيم بدمشق، منهم: العلامة شمس الدين محمد بن عبد القوي المَقْدسي الحَنْبَلي النَّحْوي، وله سبعون سنة. ومُفْتي الحنابلة الشيخ تقي الدين عبد الله بن محمد بن جبارة المرداوي بالصَّالحية، وقاضي القُضَاة إمام الدِّين عمر بن عبد الرحمن القَزْويني الشَّافعي بمصر، وقد انجفل إليها (٣). وعُدم بعد الوقعة قاضي القُضَاة حسام الدين الحسن بن أحمد الرَّازي ثم الرُّومي الحَنَفي. ومات مسنِدُ الشَّام شرف الدين أبو الفَضْل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر، وله خمس وثمانون سنة. والمحدِّث مقدَّم الجيوش عَلَم الدِّين سَنْجر التُّرْكي الدواداري بحصن الأكراد (٤)، وهو في عَشْر الثَّمانين. وعماد الدِّين إبراهيم بن القاضي نجم الدين أحمد بن محمد بن خلف الصَّالحي


(١) ما بين حاصرتين ساقط في الأصل، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٤٨٦.
(٢) غازان بن محمود بن أرغون بن أبغا بن هولاكو، أحد سلاطين التتر، تولى الملك سنة (٦٩٣) هـ، وأسلم سنة (٦٩٤) هـ، وتوفي سنة (٧٠٣) هـ، وسميت سنة قازان لأن السلطان الناصر كُسِرَ فيها قرب حمص، ودخل قازان على إثرها دمشق، وخطب له على المنبر، ثم أعاد جيشه غزو دمشق سنة (٧٠٢) هـ فهزم شر هزيمة في وقعة شقحب قرب دمشق، انظر ترجمته في "الدرر الكامنة": ٣/ ٢٩٢ - ٢٩٤، و "البداية والنهاية": ١٤/ ٦ - ١٢، ٢٣ - ٢٦.
(٣) أي بعد الهزيمة.
(٤) هو المشهور بقلعة الحصن، بين حمص وطرابلس، انظر عنه "القلاع أيام الحروب الصليبية": ٧٦ - ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>