للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الثَّوري: وكان في الدنيا مثلُ قتادة (١)؟ !

وقال ابنُ مَعِين: لم يسمع من سعيد بن جُبير، ولا مِن مجاهد (٢).

وقال بكرُ بنُ عبد الله: من سَرَّه أن ينظرَ إلى أحفظ من أدركناه، فلينظرْ إلى قتادة (٣).

وقال ابن المسيِّب: ما أتانا عِراقيٌّ أحفظ مِن قتادة (٤).

وقد كان قتادة مع حفظه وعلمه بالحديث رأسًا في العربيَّة، واللغة، وأيام العرب، والنسب.

وكان مُدَلِّسًا يرى القدرَ، فإنَّه قال: كُل شيء بقدر إلَّا المعاصي (٥).

وقال ابنُ حِبَّان: وُلدَ قتادة وهو أعمى، وغُنِيَ بالعلم، فصار من حفَّاظ أهلِ زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه، وكان مدلِّسًا (٦).

مات بواسط في الطَّاعون سنةَ ثماني عشرةَ ومئة، وقيل: سنة سبعَ عشرة، وله سبعٌ وخمسون سنة.

وقد أجمع الأئمة على الاحتجاجِ به. رحمة الله عليه.


(١) المصدر السابق.
(٢) سير أعلام النبلاء: ٥/ ٢٧٧.
(٣) الجرح والتعديل: ٧/ ١٣٣.
(٤) المصدر السابق.
(٥) انظر التعليق على "السير": ٥/ ٢٧٧.
(٦) مشاهير علماء الأمصار: ص ٩٦. وسيرد التعريف بالتدليس ضمن ترجمة مبارك بن فضالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>