للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدَّث عن التابعين، كأبي وائل، ورِبْعيِّ بن جراش، وإبراهيم، وسعيد بن جُبَير، ومجاهد، والشَّعبي، وأبي حازم الأشجعي، وطبقتِهم.

وعنه: شعبة، وشيبانُ، والسّفيانان، وشريك، وفُضيل بن عِياض، وخلائق.

حكى عنه شعبةُ، قال: ما كتبتُ حديثًا قطّ (١).

وقال ابن مهدي: لم يكن بالكوفة أحد أحفظَ من منصور (٢).

وقال زائدة: صام منصور أربعين سنة، وقام ليلَها، وكان يبكي الليل كُلَّه، فإذا أصبح، كحل عينيه، وبرَّق شفتيه، ودهن رأسه قال: فتقول له أمه: قتلت قتيلًا! ! فيقول: أنا أعلم بما صنعت نفسي (٣).

أخذه يوسفُ بن عمر أميرِ العراق ليولِّيه قضاء الكوفة، فامتنع، فدخَلتُ عليه وقد جيئ بالقَيد ليقيّده، ثم خلَّى عنه.

وقال العجلي: كان منصور أثبتَ أهلِ الكوفة، لا يختلِف فيه أحد، صالحُ متعبد، أُكْرِهَ على القضاء، فقضى شهرين. قال: وفيه تَشَيُّعٌ قليل، وكان قد عَمِشَ مِن البكاء (٤).

مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة رحمه اللَّه.


(١) تهذيب الكمال: ورقة ١٣٧٩.
(٢) المصدر السابق.
(٣) المصدر السابق.
(٤) ثقات العجلي: ص ٤٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>