للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدَّث عن: أنسِ بنِ مالك، وسعيد بن جُبَير، وعطاء بن أبي رَبَاح، وطائفة.

وعنه: جرير الضَّبِّي، وإسحاق الأزرق، وحفصُ بن غِياث، ويحيى القطّان، وابن نُمير، وعبد الرزّاق، وخلق.

وكان من الحفاظ الأَثْبات.

قال عبد الرحمن بن مهدي: كان شعبةً يعجبُ من حفظ عبد الملك (١).

وقد تَكلَّم فيه شعبة لأجل "حديث الشفعة" (٢) فلم يلتفت إليه.


(١) تاريخ بغداد: ١٠/ ٣٩٤.
(٢) أخرج أَبو داود (٣٥١٨)، والرمذي (١٣٦٩)، وابن ماجة (٢٤٩٤) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الجار أحق بشفعة جاره، ينتظر بها وإن كان غائبًا إذا كان طريقهما واحدًا" وهذا سند قوي. قال الترمذي: حسن غريب.
ونقل الخطيب في "تاريخه" ١٠/ ٣٩٥ عن شعبة قال: لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثًا آخر مثل حديث الشفعة طرحت حديثه.
وقال ابن الجوزي في "التنقيح" فيما نقله عه الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ١٧٤: واعلم أنَّ حديث عبد الملك بن أبي سليمان حديث صحيح، وطعن شعبة في عبد الملك بسب هذا الحديث لا يقدح فيه فإنه ثقة، وشعبة لم يكن من الحذاق في الفقه ليجمع بين الأحاديث إذا ظهر تعارضها، إنما كان حافظًا، وغير شعبة إنما طعن فيه تبعًا لشعبة.
وأصل الشفعة -لغة- هو الزيادة، وهو أن يشفِّعك فيما يشتري حتى تضمه إلى ما عندك فتزيده وتشفعه بها، أي: كان واحدًا فضممت إليه ما زاد وجعلته به شفعًا. انظر "جامع الأصول": ١/ ٥٨٣، و"اللسان" مادة: شفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>