للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعنه: السُّفيانان، وبكرُ بنُ مضر، وبشرُ بن المفضل، وعبدُ اللَّه بن إدريس، ويحيى القطّان، وأبو عاصم، وخلق.

وكان عالمًا، عاملا، كبير القدر، له حَلَقَة في مسجد النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم.

وثقه ابنُ عُيينة، وغيرُه.

وفي حفظه شيء (١).

ورُوي عن ابن المبارك أنه قال: لم يكنْ بالمدينة أحدٌ أشبهَ بأهل العلم من ابن عَجْلان، كنتُ أُشبِّههُ بالياقوتةِ بين العلماء (٢).

وقال ابن حِبَّان: محمد بن عَجْلان من خِيار أهل المدينة (٣).

ورُوي أن ابنَ عَجْلان خرج مع ابنِ حسن (٤)، فلما قُتل أراد والي المدينة أن يجلدَ ابنَ عَجْلان، فقيل له: أرأيتَ -أصلحك اللَّه- لو أنّ الحسنَ البصري فعل مثل هذا أكنتَ ضاربَه؟ قال: لا، قيل له: فابنُ عَجْلان في أهل المدينة كالحسن، فعفا عنه (٥).


(١) قال أبو عبد الله الحاكم: ... وقد تكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه.
وقال الذهبي: ومع كون ابن عجلان متوسطًا في الحفظ، فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه. انظر "ميزان الاعتدال": ٣/ ٦٤٤، ٦٤٥.
(٢) الجرح والتعديل: ٨/ ٤٩.
(٣) مشاهير علماء الأمصار: ص ١٤٠.
(٤) تقدم الكلام عن فتنة ابن حسن في ترجمة عبد الله بن عمر بن حفص.
(٥) سير أعلام النبلاء: ٦/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>