للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان حماد بنُ زيد إذا حدَّث عن شعبة قال: حدَّثنا الضخمُ عن الضِّخام، شُعبة الخير أبو بِسْطام (١).

وكان شُعبة يقول: لأن أقعَ من السَّماء فانقطع أحب إليَّ من أن أُدلِّس (٢).

وكان يقول: مَنْ طلب الحديث أَفلس، بِعت طِسْت أُمي بسبعة دنانير.

وقال أحمد بن حنبل: كان شُعبة أمَّةً وحدَهُ في هذا الشأن -يعني الرجال وبصره بالحديث (٣).

وقال ابنُ المديني: شعبة أحفظُ للمشايخ، وسفيان أحفظ للأبواب.

وقال الأصمعي: لم نَر أحدًا قط أعلمَ بالشِّعر من شعبة، قال لي: كنت ألزم الطِّرِماح أسألُه عن الشِّعر (٤).


(١) تاريخ بغداد: ٩/ ٢٦٤، والقول فيه من كلام يعقوب بن إسحاق الحضرمي.
(٢) الخبر بنحوه في "تاريخ بغداد" ٩/ ٢٦٠. وقد ورد عنه أيضًا قال: كل شيء ليس في الحديث "سمعت" فهو خلّ وبقل. يعني: لا قيمة له ولا يساوي شيئًا. وسيأتي تعريف التدليس ضمن ترجمة مبارك بن فضالة.
(٣) تاريخ بغداد: ٩/ ٢٦٣، وتمام قوله في: ... وتثبته، وتنفيته للرجال.
(٤) تاريخ بغداد: ٩/ ٢٥٧، والطرماح: هو أبو نفر، الحكم بن حكيم الطائي، شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، ثم استوطن الكوفة، وعمل مؤدبًا في الري، واعتقد مذهب الشراة من الأزارقة. وله ديوان شعر مطبوع. ومعنى الطرماح: الطويل، وكل شيء طولته فقد طرمحته، انظر "الاشتقاق" ص ٣٩٢، و "أعلام الزركلي": ٣/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>