للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو داود الطيالسي: شديد التدليس، فإذا قال: حدثنا، فهو ثبت (١).

وكان عفان يرفعُهُ ويوثِّقُه ويقول: كان من النُّسَّاك (٢).

وقال أحمد: ما رواه عن الحسنِ يُحتجُّ به (٣).

وقال مبارك: جالستُ الحسنَ ثلاثَ عشرةَ سنة (٤).

وقال أبو حاتم: هو أحب من الرّبيع بن صَبيح (٥).


(١) ميزان الاعتدال: ٣/ ٤٣١. وأصل الدليس في اللغة: كتمان عيب السلعة في البيع.
وعند المحدثين فله ثلاثة أنواع:
أولها: أن يسقط المحدث اسم شيخه الذي سمع منه، ويرتقي إلى من فوقه بلفظ يوهم السماع ولا يقتضي الاتصال كأن يقول: عن فلان، أو قال فلان ... موهمًا بذلك أنه سمعه ممن رواه عنه.
ثانيها: أن يسقط ضعيفًا بين ثقتين، فيستوي الإسناد كله ثقات, وهو شر أنواع التدليس.
وثالثها: أن يسمي شيخه الذي سمع منه بغير اسمه المعروف، أو ينسبه، أو يصفه بما لم يشتهر به تعمية لأمره، وتوعيرًا للوقوف على حاله. وسمى هذا النوع من الدليس تدليس الشيوخ.
فأما إذا صرح بالسماع أو التحديث ويكن قد سمعه من شيخه ولم يقرأه عليه، فلا يعد ذلك مدلسًا، بل هو كاذب فاسق، يرد حدثه ولا يقبل مطلقًا. انظر "الإيضاح": ص ١٠٩ - ١١٠.
(٢) تاريخ بغداد: ١٣/ ٢١٣.
(٣) تاريخ بغداد: ١٣/ ٢١٤.
(٤) تهذيب الكمال: ورقة ١٣٠٣ وتمامه: أو أربع عشرة.
(٥) الجرح والتعديل: ٨/ ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>