للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شِهاب بن مُعَمّر: كان حمّاد بن سلمة يُعدُّ من الأبدال (١).

وقد كان حماد بن سلمة -رحمه الله- أول من صَنَّفَ التصانيف مع ابن أبي عَرُوبة، وكان بَارعًا في العربيّة، فقيهًا، فصيحًا، مفوهًا، صاحب سنة.

قال ابنُ مهدي: لو قيل لحمّاد بن سلمة -رحمه الله- إنك تموتُ غدًا ما قَدَرَ أن يزيدَ في العمل شيئًا (٢).

وقال عفَّان: قد رأيتُ مَنْ هو أعبد من حمّاد بن سلمة، ولكن ما رأيتُ أشدَّ مواظبةً على الخير، وقراءة القرآن، والعمل للهِ منه (٣).

وقال يونس المُؤدّب: مات حمّاد بن سلمة في الصَّلاة (٤).

وقال غيرُ واحد: إذا رأيتَ الرجلَ ينال من حمّاد بن سلمة فاتهمه على الإِسلام (٥).

ومناقبهُ وفضائلهُ كثيرةٌ، رضي الله عنه.

وتُوفي بعد عيد النحر سنةَ سبعٍ وستّين ومئة، وقد قارب الثمانين.


(١) تهذيب الكمال: ورقة ٣٢٨.
(٢) المصدر السابق.
(٣) سير أعلام النبلاء: ٧/ ٤٤٧.
(٤) تهذيب الكمال: ورقة ٣٢٨.
(٥) معجم الأدباء: ١٠/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>