للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابنُ وهب: حججتُ سنة ثمانٍ وأربعين [ومئة] (١)، وصالحٌ يصبح: لا يُفتي النَّاسَ إلَّا مالك، وعبد العزيز الماجِشون (٢).

وقال أبو حاتم ابن حِبَّان البُسْتي: كان مالك -رحمه الله- من سادات أتباع التّابعين، وجِلَّة الفقهاء والصّالحين، ممَّن كثرتْ عنايتهُ بالسنن، وجَمْعِه لها، وذَبِّه عن حريمها، وقَمْعِه من خالفها أو رَامَ مبايَنَتَها، مؤثرًا لسنةِ رسول اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ- على غيرها من المخترعات الداحضة، قائلًا بها دون الاعتماد على المقايسات الفاسدة (٣).

وقال معن: كان مالك يتحفَّظُ من الياء والتاء في حديث رسول اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ - (٤).

عاش مالك ستًّا وثمانين سنة.

وولدَ سنة ثلاث وتسعين على الأصح، وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سنة ست.

ومات سنةَ تسع وسبعين ومئة. رحمة اللهِ عليه.


(١) سقطت من الأصل.
(٢) تاريخ بغداد: ١٠/ ٤٣٧ ضمن ترجمة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
(٣) مشاهير علماء الأمصار: ص ١٤٠.
(٤) ترتيب المدارك: ١/ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>