(٢) تاريخ بغداد: ٦/ ١٠٨. والإرجاء على أنواع: فقد يطلق على أهل السنة والجماعة من مخالفيهم المعتزلة الذين يزعمون تخليد صاحب الكبيرة في النَّار: لأنهم لا يقطعون بعقاب الفساق الذين يرتكبون الكبائر، ويفوضون أمرهم إلى الله، إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم. ويطلق على من يقول بعدم دخول الأعمال في الإيمان, وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. ويطلق على من يقول: الإيمان هو معرفة الله، ويجعل ما سوى الإيمان من الطاعات، وما سوى الكفر من المعاصي غير مضرة ولا نافعة. وهذا القسم الأخير من الإرجاء هو المذموم صاحبه، والمتهم في دينه. والجهمية: نسبة إلى جهم بن صفوان، وقد: نشأ جهم في سمرقند بخراسان، ثم قضى فترة من حياته الأولى في ترمذ. وقد أطبق السلف على ذمه بسب تغاليه في التنزيه، وإنكار صفات الله، وتأويلها المفضي إلى تعطيلها. وأول من حفظ عنه مقالة التعطيل في الإِسلام هو الجعد بن درهم، ثم أخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت إليه. وقد قتل سنة ١٢٨ هـ. انظر "تاريخ الجهمية والمعتزلة" للقاسمي: ١٠ وما بعدها. (٣) تاريخ بغداد: ٦/ ١١٠.