للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الثوري فيه: ذاك ياقوتة العُلَماء (١).

وقال ابنُ عمَّار، لم أرَ أحدًا قطُّ أفضلَ منه (٢).

وساق أبو زكريّا يزيدُ بنُ محمد الأزديُّ ترجمتَه في "تاريخه" في بضع وعشرين ورقة، وقال: صنَّف المعافى في الزُّهد، والأدب [والسنن] والفتن، وغير ذلك (٣).

وقال بشرُ بنُ الحارث: قال الأوزاعي، وقد اجتمع عنده المعافى، وابن المبارك، وموسى بن أعين: هؤلاء أئمَّة النّاس، لكنْ لا أقدِّم على المَوْصليِّ أحدًا (٤).

وقال بشر: كان يحفظُ الحديثَ والمسائل، وكان في الفرح والحزن واحدًا، قتلت الخوارجُ له وَلَدين فما تبيَّن عليه شيء، ثم جمع أصحابَه وأطعَمَهُمْ وقال: أجَرَكم اللهُ في فلانٍ وفلان. قال: وكان صاحبَ دنيا واسعة، وضياعٍ كثيرة، وإذا جاء الغَلُّ بعثَ إلى أصحابه كفايتَهُم، وكانوا أربعةً وثلاثين رجلًا (٥).

وقيل لبشر الحافي: نراك تعشقُ المعافى! فقال: وما لي لا أعشقهُ، وقد كان سفيانُ يسمِّيه الياقوتَة (٦).

قال ابن عمَّار: مات سنةَ خمسٍ وثمانين ومئة، وقال غيرُه: سنة أربع. وكان من أبناء الستِّين. رحمه الله تعالى.


(١) تاريخ بغداد: ١٣/ ٢٢٨.
(٢) المصدر السابق.
(٣) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٨١، والزيادة منه ومن "التذكرة".
(٤) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٨٢.
(٥) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٨٣ - ٨٤.
(٦) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>