للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال حَرْملة: سمعتُ الشافعي يقول، خرجتُ من بغداد، فما خلفتُ بها رجلًا أفضلَ ولا أعلمَ ولا أفقهَ من أحمد بن حنبل (١).

وقال علي بن المديني: إن اللهَ أيَّد هذا الدِّين بأبي بكر الصِّدِّيق يومَ الرِّدَّة، وبأحمدَ بنِ حنبل يوم المِحْنة (٢).

وقال أبو عُبيد: انتهى العلمُ إلى أربعةٍ أفقهُهُم أحمد (٣).

وقال عبّاس، عن ابنِ مَعين: أرادوا أنْ أكونَ مثلَ أحمد، واللهِ لا أكونُ مثلَه أبدًا (٤).

وقال أبو همّام السَّكُوني: ما رأى أحمدُ بنُ حنبل مثلَ نفسِه (٥).

وقال أبو ثَوْر: أحمدُ أعلم -أو قال: أفقه- من الثَّوري (٦).

وسيرة الإمام أحمد قد أفردها الدّارقطني، والبَيهقي، وشيخ الإسلام الْأَنصاري، وابنُ الجَوْزي، وغيرهم.

وتوفي إلى رحمة اللهِ ورضوانه في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنةَ إحدى وأربعين ومئتين، وله سبعٌ وسبعون سنةً. أدخله اللهُ الجنة برحمته ورضوانه.


(١) تاريخ بغداد: ٤/ ٤١٩، وتهذيب الكمال: ١/ ٤٥١.
(٢) تاريخ بغداد: ٤/ ٤١٨، وطبقات الحنابلة: ١/ ١٣.
(٣) الجرح والتعديل: ١/ ٢٩٣.
(٤) الجرح والتعديل: ١/ ٢٩٨، وطبقات الحنابلة: ١/ ١٤.
(٥) سير أعلام النبلاء: ١١/ ١٩٨.
(٦) الجرح والتعديل: ١/ ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>