للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال محمد بنُ يوسف البنَّاء الأصبهاني الزّاهد: حدَّثنا محمدُ بنُ القاسم الطوسي خادمُ محمد بن أسلَم قال: سمعتُ إسحاقَ بنَ راهويه يقول -وسُئلَ عن قوله عليه السَّلام: "فَعَلَيكُمْ بالسَّوادِ الْأعْظَم" (١) - فقال: هو محمد بنُ أسلمَ وأصحابُه ومَنْ تبعَه، لم أسمعْ عالمًا منذ خمسين سنةً أشدَّ تمسُّكًا بالأثر منه (٢).

وقال أحمد بن نصر النَّيسابوري: قيل لي: إنه صلَّى على محمد بن أسلَم ألفُ ألفِ إنسان (٣).

مات محمد بنُ أَسلَم في المحرّم سنةَ اثنتين وأربعين ومئتين. وكان يُشبَّه بأحمد بن حنبل. رحمه اللهُ تعالى.


(١) قطعة من حديث أخرجه ابن ماجه برقم (٣٩٥٠) في الفتن: باب السواد الأعظم، من طريق العباس بن عثمان الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا معان بن رفاعة السلامي، حدثني أبو خلف الأعمى قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم".
قال البوصيري في "الزوائد" ورقة ٢٤٦: في إسناده أبو خلف الأعمى -واسمه حازم بن عطاء- وهو ضعيف. وقد روي هذا الحديث من حديث أبي ذر، وأبي مالك الأشعري، وابن عمر، وأبي بصرة، وقدامة بن عبد الله الكلابي، وفي كلها نظر، قاله شيخنا العراقي.
قال الأستاذ شعيب الأرنؤوط: لكن بمجموع هذه الطرق يتقوى الحديث فيكون حجَّة.
انظر "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ١٩٦ حاشية رقم (٢).
(٢) حلية الأولياء: ٩/ ٢٣٨ - ٢٣٩.
(٣) حلية الأولياء: ٩/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>