للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النُّفَيلي، وأبا تَوْبة الحَلَبي، وسُليمانَ بنَ حرب، وخلقًا كثيرًا بالحجاز، والشّام، ومصر، والعراق، والجزيرة، والثَّغر، وخراسان.

وعنه: التِّرمذي، والنَّسائي في "الكنى"، وابنُه أبو بكر بنُ أبي داود، وأبو عَوَانة، وأبو بشر الدولابي، وعلي بن الحسن بن العَبْد، وأبو أُسامةَ محمدُ بن عبد الملك، وأبو سعيد بن الأعرابي، وأبو عليّ اللؤْلؤي، وأبو بكر بن داسَة، وأبو سالم محمد بنُ سعيد الجلودي، وأبو عَمرو أحمد بنُ علي، فهؤلاء السبعة رَوَوْا عنه سُنَنَه. وحدث -أيضًا- عنه محمد بنُ يحيى الصولي، وأبو بكر النَّجَّاد، ومحمدُ بنُ أحمد بن يعقوب المَتُّوثي، وغيرهم. وكتب عنه شيخُهُ أحمدُ بن حنبل حديث "العتيرة" (١) وأراه كتابَه، فاسْتحسَنَه.

وقال محمد بنُ إسحاق الصَّاغاني: أُلِينَ لأبي داود الحديث كما أُلِينَ لداود الحديد. وكذلك قال إبراهيم الحَرْبي (٢).


(١) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ١٢/ ١٦٧ - ١٦٨: "روى أبو داود -في غير السنن- عن محمد بن عمرو الرازي، عن عبد الرحمن بن قيس، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة، فحسنها. قلت: قال أبو داود في موضع آخر: سمعه مني أحمد بن حنبل، فاستحسنه جدًّا.
قال أبو عبيد: العتيرة هي الرجبية: ذبيحة كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب، يتقربون بها لأصنامهم. وقال غيره: العتيرة نذر كانوا ينذرونه من بلغ ماله كذا أن يذبح من كل عشرة منها رأسًا في رجب. وقال ابن سيده: أن العتيرة أن الرجل كان يقول في الجاهلية: إن بلغت إبلي مئة عترت منها عتيرة. زاد في "الصحاح": في رجب. ونقل أبو داود تقييدها بالعشر الأول من رجب، ونقل النووي الاتفاق عليه، وفيه نظر. انظر "فتح الباري": ٩/ ٥١٧.
(٢) انظر "طبقات الحنابلة": ١/ ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>