للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدم النبي صلّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وعمرُهُ إحدى عشرة سنة، فأسلم، وأَمَرَهُ النبي صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يتعلَّم خطَّ اليهود، فجوَّد الكتابة، وكتب الوحي، وحفظ القرآن، وأتقنَه، وأحكم الفرائض، وشَهِد الخندق وما بعدَها.

واسْتَنْدَبَهُ الصِّدِّيقُ لجمع القرآن فَتَتَبَّعَه، وتَعِب على جمعِه، ثمّ عيَّنَهُ عثمانُ لكتابة المصحَف، وثوقًا بحفظِه، ودينِه، وأمانتِه، وحُسنِ كتابتِه.

قرأ عليه القرآنَ جماعة، منهم: ابنُ عباس، وأبو عبد الرحمن السُّلميُّ.

وكان عمر يستخلِفُه على المدينة إذا حَجَّ.

وقال ابن عباس: كان مِن الراسخين في العلم، وكان يَأْخُذ له بالرِّكاب (١).

ولما ماتَ، قال أبو هريرة: مات حَبْرُ الأمَّة، ولعلَّ الله أن يجعلَ في ابن عباسٍ منه خَلفًا (٢).


= سير أعلام النبلاء: ٢/ ٤٢٦ - ٤٤١، تاريخ الإِسلام: ٢/ ٢٢٥، تذكرة الحفاظ: ١/ ٣٠، العبر: ١/ ٥٣، الكاشف: ١/ ٢٦٤، معرفة القراء الكبار: ١/ ٣٦، مجمع الزوائد: ٩/ ٣٤٥، طبقات القراء لابن الجزري: ١/ ٢٩٦، تهذيب التهذيب: ١/ ٢٧٢، الإصابة: ٤/ ٤١، النجوم الزاهرة: ١/ ١٣٠، طبقات الحفاظ: ص ٨، خلاصة تذهب الكمال: ص ١٢٧، كنز العمال: ١٣/ ٣٩٣، شذرات الذهب: ١/ ٥٤، تاريخ التراث العربي: ٢/ ١٨.
(١) "طبقات ابن سعد": ٢/ ٣٦٠.
(٢) "طبقات ابن سعد: ٢/ ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>