للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أبي علي منصور بن عبد اللَّه الخالدي قال: قال أبو عيسى: صنّفت هذا الكتاب، فعرضتُه على علماء الحجازِ والعراقِ وخُراسان، فرضُوا به، ومَنْ كان في بيته هذا الكتاب -يعني "الجامع"- فكأنَّما في بيته نبي يتكلم (١).

وقال أبو نصرٍ عبدُ الرحيم بن عبد الخالق اليوسُفي: "الجامع" على أربعة أقسام: قسم مقطوع بصحَّتِه، وقسم على شرط أبي داود والنَّسائي كما بيَّنّا، وقسم أخرجه الصدر وأبان عن علَّته، وقسم رابع أبان عنه، فقال: ما أخرجتُ في كتابي هذا إلا حديثًا قد عَمِلَ به بعض الفقهاء (٢).

وتِرْمذ -بالكسر- هو المشهور. وقال مؤتمنُ السَّاجي: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ محمد الأنصاري يقول: هو بضم التاء (٣).

وقد سمعَ من أبي عيسى التِّرمذي محمد بنُ إسماعيل البخاري.

ومات في ثالث عشر رجب سنةَ تسعٍ وسبعينَ ومئتين بترمذ.

وفيها مات: المسند المحدِّثُ أحمدُ بنُ الخليل بن ثابت أبو جعفر البُرْجلاني -نسبةً إلى البُرجلانيَّة محلّة ببغداد، والمسندُ إبراهيمُ بنُ عبد اللَّه العبسي الكوفي القصّار خاتمةُ أصحاب وكيع، ومحدِّثُ مكّة أبو يحيى عبدُ اللَّهِ بنُ أحمد بن أبي مسرَّة، والمحدِّثُ جعفر بن محمد بن شاكر الصّائغ ببغداد عن تسعين سنة.


(١) سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٢٧٤.
(٢) تمام كلامه كما في "السير" ١٣/ ٢٧٤ - ٢٧٥: ... سوى حديث "فإن شرب في الرابعة فاقتلوه" وحديث "جمع بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا سفر".
(٣) ونقل الحافظ أبو الفتح بن اليعمري: أنه يقال فيه: ترمذ -بالفتح. انظر "أنساب السمعاني" ٣/ ٤٤، و"السير" ١٣/ ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>