للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحيى، وإسحاقَ بنَ راهويه، وعَبْدان، والمُسندي. صاحب كتاب "تعظيم قدر الصَّلاة" وكتاب "رفع اليدين" وغيرهما من المصنَّفات المعجزة (١).

وقال في موضعٍ آخر: ذكر من كان نسيجَ وَحْدِه في زمانه، فذكر جماعةً ثم قال: محمدٌ بنُ نصر المروزي في الاختلاف.

وقال الخطيب: أخبرنا الجَوْهري، أخبرنا ابنُ حَيّويه، حدَّثنا عثمانُ بنُ جعفر اللَّبان، حدَّثني محمدُ بنُ نصر قال: خرجت من مصر ومعي جارية، فركبتُ البحرَ أريد مكَّة، فغرقت، فذهب منِّي ألفا جزء، وصرتُ إلى جزيرة أنا وجاريتي، فما رأينا فيها أحدًا، وأخذني العطش، ولم أقدر على الماء، فوضعت رأسي على فخذها مستسلمًا للموت، فإذا رجل قد جاءني بكُوز، فشربتُ وسقيتُها، ثم مضى، ما أدري من أين جاء [ولا من أين ذهب] (٢).

وقال الوزير أبو الفضل البَلْعَمي: سمعتُ الأميرَ إسماعيلَ بنَ أحمد يقول: كنتُ بسَمَرْقند، فجلستُ للمظالم، إذ دخل محمدُ بنُ نصر، فقمت إجلالًا له، فلمّا خرجَ عاتبني أخي إسحاق، وقال: تقوم لرجلٍ من الرعيَّة؟ ! فنمت، فرأيتُ النبيَّ صلى اللَّهُ عليه وسلم ومعي أخي، فأقبل النبيُّ صلى اللَّهُ عليه وسلم فأخذَ بعضدي، وقال: ثبتَ ملكُكَ وملكُ بنيك بإجلالِكَ محمد بن نصر، وذهبَ ملكُ هذا باستخفافه به (٣).


(١) سير أعلام النبلاء: ١٤/ ٣٧ وقال الذهبي معقبًا: كذا قال السليماني، ولا معجز إلّا القرآن.
(٢) تاريخ بغداد: ٣/ ٣١٧ والزيادة منه.
(٣) تاريخ بغداد: ٣/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>