للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال البخاري في آخر تفسير (البقرة): حدَّثنا محمد، حدَّثنا النُّفيلي، حدَّثنا مسكينُ بنُ بكير، عن شُعبة ... فقيل: هو البُوشنجي، وقيل: الذُّهلي (١).

وقال أبو زكريّا العَنْبري: شهدتُ جنازةَ الحسين القبَّاني، فصلَّى عليه أبو عبد اللَّه البُوشنجي، فلمّا أراد الانصرافَ قُدِّمت دابتُه، فأخذ الحافظ أبو عَمرو الخفّاف بلجامِه، وأخذ الإِمام ابنُ خُزيمة بركابِه، وإبراهيمُ بنُ أبي طالب والجارودي يسوِّيان ثيابَه، فلم يمنعهم من ذلك (٢). وحضر البُوشنجيُّ مرَّة عند داود بن علي الظَّاهري، فأكرمه، وقال: جاءكم من يُفيد ولا يَسْتفيد (٣).

وكان رأسًا في علم اللِّسان. قال أبو بكر بنُ جعفر: سمعتُه يقول للمُسْتملي: الزم لَفْظي وخلاكَ ذمّ (٤).

وقال أبو عبد الله بنُ الأخرم: سمعتُ البُوشنجي يقول: حدَّثنا يحيى بنُ بُكير، وذكره يملأ الفم (٥).

ولد البُوشنجيُّ سنةَ أربعٍ ومئتين، ومات في آخر يوم من سنة تسعين ومئتين بنَيسابور، ودُفن أول سنة إحدى.

وفيها توفي: شيخ القراء محمدُ بنُ عبد الرحمن قنْبُل المكِّي،


(١) انظر التعليق على "السير" ١٣/ ٥٨٧.
(٢) تهذيب الكمال: ورقة ١١٥٧.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.
(٥) سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٥٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>