للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُفيان، فقيل له: كيفَ تفضِّلُه عليه ومسنَد الحسنِ أكبرُ وشيوخُهُ أعلى؟ قال: إنَّ أبا يَعْلى كان يحدِّث احتسابًا، والحسنُ كان يحدِّث اكتسابًا (١).

ووثقه ابنُ حبّان، ووصَفَهُ بالإتقان والدِّين، ثم قال: وبينَه وبينَ النبي صلى اللهُ عليه وسلم ثلاثةُ أنفس (٢).

وقال الحاكم: كنت أرى أبا عليٍّ الحافظ مُعْجبًا بأبي يَعْلى وإتقانِه وحفظِه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلَّا اليسير. وقال الحاكم: هو ثقةً مأمون (٣).

وقال أبو عليٍّ الحافظ: لو لم يشتغلْ أبو يعْلى بكتب أبي يوسف على بِشْرِ بنِ الوليد لأدركَ بالبصرة سُليمانَ بنَ حرب، وأبا الوليد الطَّيالسي (٤).

وقال السَّمعاني: سمعت إسماعيلَ بنَ محمد بن الفضل الحافظ يقول: قرأتُ المسانيد كمسنَد العَدَني، ومسنَد ابن مَنيع وهي كالأنهار، ومسنَدُ أبي يعْلى كالبحر يكون مجتمعَ الأنهار (٥).

ولد أبو يَعْلى في شوّال سنةَ عشرٍ ومئتين، وارتحلَ وهو ابنُ خمسَ عشرةَ سنة، وعُمِّر، وتفرَّد، ورحل النَّاسُ إليه، وسماعُهُ ببغداد من أحمدَ بنِ حاتم الطَّويل في سنةِ خمسٍ وعشرين ومئتين، ومات سنةَ سبعٍ وثلاثِ مئة.


(١) سير أعلام النبلاء: ١٤/ ١٧٨.
(٢) سير أعلام النبلاء: ١٤/ ١٧٩.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.
(٥) سير أعلام النبلاء: ١٤/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>