للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمدُ بنُ إسماعيل البخاري في "التاريخ" لي، وكتب منه بخطِّه أطباقًا، وقرأتُها عليه (١).

وعن السرّاج: أنَّه أشار إلى كتبٍ له، فقال: هذه سبعونَ ألف مسألة لمالك، ما نفضتُ عنها الترابَ منذ كتبتُها (٢).

وقال أبو العبّاس بنُ حمدان: سمعتُ السرّاج يقول: رأيتُ في المنام كأنِّي أَرقى في سُلَّم طويل، فصعدتُ تسعًا وتسعينَ درجة، فكلُّ مَنْ أقصُّ عليه يقول: تعيشُ تسعًا وتسعينَ سَنة.

قال ابنُ حمدان: فكان كذلك (٣). وقال غيرُه (٤): لم يبلغْها، فإنَّ أبا إسحاق المزكِّي حدَّث عنه أنَّه قال: وُلدتُ سنةَ ثمان عشرة ومئتين، وختمتُ عن رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم اثني عشر ألف ختْمة، وضحَّيتُ عنه اثني عشر ألف أُضحية.

قال محمد بنُ أحمد الدقّاق: رأيتُ السرّاج يُضحِّي كلَّ أسبوعٍ أو أسبوعَين أُضحية عن النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم ثم يجمعُ أصحابَ الحديث (٥).

وقال أبو سَهل الصُّعْلوكي. حدَّثنا أبو العبّاس السرّاج، الأوحدُ في فنِّه، الأكملُ في وَزْنه (٦).


(١) تاريخ بغداد: ١/ ٢٥٠.
(٢) تاريخ بغداد: ١/ ٢٥٢.
(٣) تاريخ بغداد: ١/ ٢٥٢.
(٤) يعني به الإِمام الذهبي في "التذكرة" ٢/ ٧٣٢، و"السير" ١٤/ ٣٩٣. وانظر أيضًا "أنساب السمعاني" ٧/ ٦٥.
(٥) سير أعلام النبلاء: ١٤/ ٣٩٤.
(٦) "أنساب السمعاني" ٧/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>