باليمن أن الشيخ أبا إسحاق من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولا أدري هل ساق له نسباً أم لا إلا أنني لم أزل أدفع ذلك إلى أن أراني بعض أصحابه بخطخ مكاتبة إليه يقول فيها:"من محمد الصديقي" وهو بخطه الذب أعرفه ولم يكن الشيخ مدفوعاً عن معرفى إلا أن المشهور أن الشيخ أبا إسحاق لم يعقب ولم ينسبه أحد قط قبل الشيخ مجد الدين إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ولد الشيخ مجد الدين سنة تسع وعشرين واشتغل في القنون وجود الخط وأقبل على اللغة إلى ان صار فيها فريد زمانه في استحضارها. وسمع من جماعة ببلاده ومنهم سراج الدين عُمر بن علي القزويني وهو خاتمة أصحابه. وقدم دمشق سنة ست وخمسين أو في التي قبلها وسمع على شيوخ عصره وظهرت فضائله من ذلك الزمالك وذكر صلاح الدين الصفدي في "تذكرته" وعظمه وكتب عنه بيتين سأذكرهما عنه. ١١٩٦ - وجمع في اللغة كتاباً سماه "القاموس المحيط" أكثر فيه من النقل حتى صار يحتوي على مقدار ما في "الصحاح" أضعافاً إلا أنه أعراه من الشواهد اختصاراً.