فلمّا كان سنة أربعين جرى الكلام في المجلس، فحط على شيخها بمجلس السلطان وكفّره، فجر ذلك إلى أن أُحضِر إلى مجلس الشرع الشريف، فادعى عليه، فأنكر، ثم عقد له مجلس بحضرة السلطان فأصلحوا بينهما.
وضعف بعد ذلك، وانقطع مدّة إلى أن شارف العافية، وأراد دخول الحمام، فسقط من سريره، فانفك وركه، فانقطع مدّة أخرى إلى أن مات في العشرين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثماني مائة وصلى عليه مشيختها، وتقدم في الصلاة عليه القاضي الحنفي، وشق ذلك على الشافعي، والله يعفو عنه.
[[٥٧١] علي بن محمد]
[ابن محمد] بن وفاء الشاذلي أبو الحسن.
اشتغل بالآداب والعلوم، وتجرّد مدّة، وانقطع، ثم تكلم على الناس. ورتب لأصحابه أذكاراً بتلاحين منظومة، استمال بها قلوب العوام. ونظم ونثر.
وكان أصحابه يتغالون في محبته، وفي تعظيمه ويُفرطون في ذلك. لقيته مرة أو مرتين، وسمعت كلامه.