[[٤٤٤] أحمد بن ناصر]
ابن خليفة الباعوني - بموحدة ثم مهملة - الشافعي
ٌولد سنة إحدى وخمسين, وسمع من أحمد بن محمد بن عمر الأيكي المعروف بزغلش. وأشتغل بالأدب, وتفقه قليلا, وسمع الحديث, وكان شاعرا مجيدا, وكاتبا مطبقا, وخطيبا مصقعا.
وقد ولي قضاء دمشق في دولة الملك الظاهر الثانية, فباشره بشهامة وحرمة, ثم صرف مهانا.
وولي في آخر دولة الظاهر خطابة بيت المقدس, ثم ولي خطابة دمشق وقضاءها سنة اثنتي عشرة, ثم صرف عن قرب. وولي الخطابة سنة أربع عشرة.
واتفق أنه خرج ليخطب, فلم ير السلطان الناصر حضر, فاستمر جالسا علي المنبر قدر ثلث ساعة حتى جاء السلطان, فقام حينئذ, وأشار إلي المؤذنين بالأذان, فعاب جماعة عليه ذلك.
ثم كان ممن ساعد في قتل الناصر, فولاه المستعين قضاء الديار المصرية, ثم صرف عن قرب قبل أن يرحلوا, ولم يصل له إلي القاهرة نائب. ثم أعطي خطابة الجامع, ثم صرف عنه.
وكان كثير المنامات جدا, حتي كان يتهم في الكثير منها, وكان يتعانى الوعظ, ويكثر البكاء, ولكنه كان لا يستحضر من الفقه إلا قليلا.