كان أوحد عصره في معرفة الوثائق. سريع الخط جداً, وافر الذكاء, يحل المترجم والألغاز في أسرع من رجع الطرف. ناب في الحكم فلم يحمد, ثم ختم له بخير, فإنه حج في سنة عشر, فجاور بمكة فمات بها في شهر رجب سنة إحدى عشرة وثمانمائة.
٢٨٠/م- سمعت عليه الجزء العاشر من"سنن أبي داود" بسماعه من ناصر الدين محمد بن أبي القاسم التونسي [أخبر] نا ابن خطيب المزَّة, قال [أخبر] نا ابن طبرزد بسنده المعروف.
وأخبرني شمس الدين محمد بن علي الهيثمي قال: اجتمعت معه فكتبت له مترجماً:
هذا المترجم قد كتبتُ لكي أرى ... من ذهنك الوقاد مالا يوصف
فامنن عليَّ بحله في سرعة ... إذ كنت في حل المترجم تُعرفُ
قال: فكتب لي بعد أن تفكر فيه لأجل حلة:
إني إذا كتب المترجم لي فتي ... أظهرت أني عنده لا أعرف
وأطيل فيه الفكر وقتاً واسعاً ... هذا الذي من أجله أتوقف
[[٤١٧] أحمد بن علي]
ابن خلف الطنتدائي, نزيل الحسينية من القاهرة, فذلك اشتهر بالحسينيّ