والحجاز, وشارك في الفنون, وله النظم الفائق, والنثر الرائق, والتصانيف الباهرة خصوصاً في تاريخ القاهرة. فإنه أحيي معالمها, وأوضح مجاهلها, وجدّد مآثرها, وترجم أعيانها, ومما وقفت عليه من ذلك كتابه المسمي:"الاغتباط بأحوال الفسطاط".
وقد ولي الحسبة بالقاهرة مراراً, وحمدت سيرته، ورحل إلى دمشق مراراً. وفي الأكثر هو مؤثر للإنجماع بمنزله مع حسن الخلق, وكرم العهد, وصدق الودّ, وبيننا من المودّة ما لا يسعه الورق, فالله تعالي يديم النفع به.
١٣٣٣ - وأعلي من عنده: ناصر الدين محمد بن علي بن يوسف بن إدريس الدمياطي الحراويّ الطبردار, سمع عليه:"فضل الخيل".
وحج سنة ثلاث وثمانين, وجاوز سنة سبع وثمانين, وسمع بها من النشاورى وغيره.
[[٤٢٢] أحمد بن علي]
الرسام المصري
ولد بعد الخمسين, وتعاني صناعة الرسم, وتعاطي النظم مع عامية شديدة,