وحبّب إليه طلب الحديث، فسمع معنا الكثير، وكتب بخطه، وقرأ بنفسه. وكان قد سمع من أبي هريرة ابن الذهبي بدمشق.
وتنقلت به الأحوال إلى أن ولي الأستدارية مرات، ونكب مراراً، وكان طائشاً، مع العبادة والتلاوة.
قتل مخنوقاً في رمضان يوم الجمعة بعد العصر سنة إحدى عشرة وثماني مائة بدمياط.
[[٧٢٥] يوسف بن أحمد]
ابن غازي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن ثوران شاه بن أيوب بن محمد بن أبي بكر بن أيوب بن شادي بن مروان الملك الجليل العالم صلاح الدين ابن السلطان الناصر ابن العادل ابن المجاهد ابن الكامل ابن الموحد ابن المعظم ابن الصالح، ابن الكامل، ابن العادل بن أيوب الأيوبي الحصني.
ولد سنة بضع وسبعين [وسبعمائة] في حجر المملكة، ونشأ شجاعاً بطلاً، ثم اشتغل بالعلم فمهر فيه، وتفنن في عدّة علوم، ونظم الشعر فأجاد فيه. وترغب عن الملك، وزهد في الدنيا، وأقبل علي الآخرة، فرحل عن بلاده طالباً ثغراً من ثغور المسلمين يجاهد فيه الكفار، فدخل القاهرة سنة سبع عشرة فلازمني طويلاً، واستفدت منه، وسمعت من فوائده.