مات في سابع عشر ذي الحجة سنة إحدى عشرة وثماني مائة. وخلف كتباً كثيرة جداً تلف أكثرها بالأرضة وغيرها. وأظنه قارب الثمانين، بل جاوزها، وهو منسوب إلي المراغة من عمل أخميم، وجده الأعلى أبو القاسم، كان مشهورا بالصلاح، وله زاوية هناك وأتباع، وكان يلقب وقار الدين.
[[٦١٦] محمد بن محمد]
ابن أحمد المصري الأطروش العابد.
كان أعجوبة زمانه في فهم ما يقال له مع الصمم المفرط. وكان آية في تعبير المنامات كثير الإصابة فيها، وعلى ذهنه من التواريخ والأخبار عن الأمم الماضية ما يدل على أنه حصّل منه شيئا كثيرا لا تمل مجالسته، ولا يمل هو من سرد ذلك، ولا يجلس مجلسا إلاّ صنع ذلك، ويجتمع الناس عليه ولا يرْزَأُهم شيئا.
وكانت له يد طولى في التجارة بحيث يصنع الضبة التي لا يستطيع أحد فتحها إلا من عرف السر الذي فيها.
مات في أوائل المحرم سنة ثمانمائة. ولم أقف له على رواية، وأظنه ناهز الثمانين. وهو والد مؤدبي شمس الدين جزاه الله خيرا.
[[٦١٧] محمد بن محمد]
ابن أحمد بن عبد الله المرداوي، الشيخ شمس الدين ابن القباقبي الحنبلي الصالحي.