وبحث عليّ مختصري في علوم الحديث "نُخْبة الفِكَر" وعلّقها بخطه.
١٤٩٧ - وبحث عليّ في "مختصر الكرماني في علوم الحديث" كان معه.
ثم كتب عنّي "شرح نخبة الفكر" وكان يستحسنه جداً.
وحضر في إملائي على "شرح البخاري".
/وكان شكلاً بهياً، ونفساً رضية كثير العبادة، حسن التلاوة، شجي الصوت، سليم الفطرة، ملوكي الأدب، قليل النظير.
ولم يزل قاصداً التوجه إلى دمياط أو غيرها من الثغور لنيّة المرابطة إلى أن استشهد بالطاعون في سنة تسع عشرة [وثمانمائة].
وعُدْتُه في مرضه فوجدته في الغمرات، فقلت له: كيف تجدك؟ فقال: طيّب. ولما مات ودفن اتفق أن القراء قرأوا على جنازته سورة يوسف، ولم يعهد ذلك من قُرّاء الجنائز، واتفق أنه لما دُلّي في قبره انتهت قراءتهم إلى قوله تعالى:{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين} فكان هذا من الاتفاق النادر لكون اسمه يوسف.
[[٧٢٦] يوسف بن أحمد]
[ابن محمد بن أحمد بن جعفر بن قاسم] البيري، جمال الدين الأستادار.