وله سنة بضع وستين. واشتغل كثيرا, وتعاني النظم. وكان أبوه يلي سقاية العباس رضي الله عنه, واستمر هو وإخوته بها. وكان أخوه بدر الدين حسين من أعلم الناس بالفرائض والحساب.
وأول ما لقيته في سنة خمس وثمانين وسبعمائة, وسمعت من شعره وكان إذ ذاك أول ما تعاني النظم, ثم مهر وعمل قصائد نبويات ولإسماعيل مدائح في ملوك اليمن وغيرهم. ومدحني بقصيدة رائية منها:
إن لم تجودوا الوصال وطال في ... هجرانكم ليلي البهيم من السهر
فدجاه يجلوه شهاب ثاقب ... من جده كيد العدى عني حجر
وقدم القاهرة, وسمع بقراءتي علي بعض المشايخ, وأنشدني لنفسه قصيدة نونية وغير ذلك.