ولد سنة اثنتين وخمسين [وسبعمائة]. وقرأ القرآن، وحفظ "المنهاج" و "العمدة" و "الألفية"، وتلا بالسبع على ابن اللبان، وصحب الشيخ أبا بكر الموصلي، وأقبل علي العبادة، واشتهر من بعد سنة تسعين.
وكان له عند المؤيد منزلة كبيرة، وبنى له زاوية بدمشق، وكانت كلمته غالبا لا تُردّ. وهو سهل الجانب حسن الخلق، كثير العبادة، جيد الزينة. وقد قدم مصر من "شيخ" إلي "الناصر" فسمعنا من فوائده وآدابه. وكانت بيننا مودة.
ومات بدمشق في ليلة شوال سنة ست وثلاثين وثماني مائة.
[[٦٣٧] محمد بن أحمد]
ابن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم ابن محمد بن جعفر، جلال الدين الأنصاري، المعروف بابن خطيب دَارَيّا،