ابن محمد بن سلامة المصري الشاذلي، ناصر الدين سبط ابن المَيْلَق، أبو المعالي.
ولد سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة. سمع من أبي نعيم ابن الإسْعِرْدِي، وأحمد بن كُشْتُغْدِي في آخرين. وأجاز له المِزِّي، والذهبي والجزري، وفاطمة بنت العز في آخرين.
واشتغل وحصّل، وتكلم على الناس دهراً. وقال الشعر، وأنشأ الخطب البليغة وجمع أجزاء لطيفة في فنون رأيت بعضها بخط الشيخ كمال الدين الدميري، كتبها عنه سنة ستين وسبعمائة.
ثم ولي القضاء على مذهب الشافعي قبل التسعين، فباشره بعزّة ونزاهة وحرمة ومهابة، ثم صُرِف، ولزم بيته إلى أن مات في أول جمادى الآخرة، أو في آخر الذي قبله سنة سبع وتسعين.
اجتمعتُ به في سنة تسعين وهو قاض، وسمعت كلامه ولا أذكر أنني حملت عنه شيئاً من العلم.