وكان أبوه تاجراً، وله إجازة من أبي الفضل ابن عساكر، ومات في الطاعون العام سنة تسع وأربعين وأنجب أولاداً منهم: كمال الدين، ومجد الدين، وتقي الدين، وولي الدين، وأصغرهم نور الدين، فتعانى من بينهم الاشتغال بالعلم، فمهر في الفقه والعربية والأدب، ولم يكن له بالحديث إلمام.
٣٩٠/م- ورأيت له سماعاً على الحافظ أبي الفتح ابن سيّد الناس اليعمري، وعلى أبي بكر بن يوسف بن عبد العظيم ابن الصَّنَّاج في "دلائل النبوة للبيهقي" من أبيه وأخويه سنة أربع وثلاثين.
ونظمُه كثير، من أحسن ما رأيت منه قوله، ومن خطه نقلت:
يا رب أعضاء السجود عتقتها من عبدك الجاني وأنت الواقي
والعتق يسري بالغِنَا يا ذا الغِنَي فامنُنْ على الفاني بعتق الباقي
وقد لازم الشيخ بهاء الدين ابن عقيل مدة، وباغ ابن عقيل لما كتب له الإجازة بالإفتاء في الثناء عليه، وصحبه الشيخ جمال الدين ابن نباتة لما قدم مصر، ومدحه وطارحه.
مات في شهر رجب سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
[[٥٧٠] علي بن موسى]
ابن إبراهيم الرومي، علاء الدين ابن الشيخ مصلح الدين، الحنفي.