ورافق الجزري المذكور على عدة مشايخ، وكذلك مع الشيخ جلال الدين ابن خطيب داريا. وتخصص به وكتب عنه أكثر شعره. وكان حسن الإدراك في دون الأدب، كثير المحفوظ للشعر، خصوصا الحِكَم.
وذكر لي أنه صحب شخصاً يقال له عبد الوهاب فسلّكه، ثم سكن القاهرة بعد الثمانين، واستمر بها إلى أن مات. وكان في أكثر أحواله ضيّق اليد، وربّما تكسب من الكتب.
وقد أجاز في استدعاء ابني محمد.
ومات في شوال سنة عشرين وثماني مائة.
[[٦٧٩] محمد بن عبد الله]
ابن سعد، الدَّيْرِي المقدسي، الحنفي، شمس الدين.
ولد بعد الأربعين [وسبعمائة]، واضطرب كلامه في تعيين السنة، فقال مرة: سنة أربع، ومرة: سنة خمس، ومرة: سنة ثمان، وقال ما يدلّ على أنه سنة اثنتين.