وكان أبوه تاجراً، واشتغل هو بالعلم، وواظب عليه، فمهر في الفنون، وناظر العلماء، وكتب الخط الحسن ورحل إلى دمشق فأخذ عن شيوخها، ولم يطلب الحديث وقال لي غير مرة: اشتغلت في كل فنّ إلاّ في الحديث وكان لازم تاج الدين أبا بكر بن أحمد بن محمد المقدسي.
٢١٣/م- وسمع عليه "ثلاثيات البخاري" بسماعه على الملك الأَوْحَد، [حد] ثنا ابن الزبيدي.
٥/م- ولما قدم القاهرة حدث بـ"صحيح البخاري" كله عنه سماعا.
٨٨/م- ثم حدّث عنه بـ"صحيح مسلم".
وذكر لي أنه سمع من الميدومي، ولم نجد ما يدل علي ذلك.
وقد دخل القاهرة مراراً. واشتهرت فضائله، وكان حسن التذكير، كثير المحفوظ، فلما مات ناصر الدين ابن العديم سنة تسع عشرة استدعى به الملك