ولم يُرا إلا رفيقين إلى أن سكنا "البيرة" بشاطئ الفرات وماتا بها. وبلغني أنهما تفاجرا قبل موتها بقدر سنة لأن ابن جابر تزوج فنهاه أبو جعفر فلم يقبل منه فأعرض عنه ومات أبو جعفر قبل ابن جابر. وكان أبو جعفر مُقتدراً على النظم والنثر عارفاً بالبديع وفنونه ديناً حسن الخلق حلو المحاضرة. وكانت وفاتهت في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
[[٢٩٤] إبراهيم بن أحمد ابن إبراهيم بن فلاح بن محمد الإسكندري ثم الدمشقي يلقب برهان الدين.]
ولد في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وست مائة وأُحضر على عمر بن عبد المنعم ابن القواس وأسمع على الخطيب شرف الدين الفزاري وابن مشرف وابن الموازيني. وكان ساكناً منجمعاً عن الناس وحدث. سمع منه أبو حامد ابن ظهيرة وغيره بحلب. ومات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة.