البِسَاطِي، فحكم بالصالحية، ثم أنهى أمره إلى السلطان ووصف بما يستحقّه من الثناء عليه، فأعيد إلى منصبه.
وحدث بالقاهرة ببعض مروياته، قرأ عليه الشيخ شهاب الدين الكُلُوتَاتِي وغيره، ثم توجّه إلى بلده، ثم سُعِيَ عليه فعُزِلَ مرة ثانية، فأبى أن يسعى له محبوه في العَوْد.
مات في العشر الأول من شوال سنة اثنتين وثلاثين وثماني مائة بعد أن اعتمر في السابع والعشرين من رمضان، فرجع فحُمّ، فلما أحسّ بالموت أوصى. وما ولم يخلف بالحجاز مثله.
أجاز لأولادي.
[[٦٥١] محمد بن إبراهيم]
ابن بركة بن حجي بن ضوء الجَرَائِحِي، شمس الدين المزيِّن، الدمشقي الشاعر المشهور.
ولد في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين [وسبعمائة]. وتعانى النظم فمهر فيه. وله مقاطيع مخترعة. وقد كتب عنه ابن محبوب في "تذكرته" ومات قبله بدهر.
أنشدني من لفظه عدّة مقاطيع. وكان طيّب النادرة مطبوعاً، على عامّيّة فيه. أَسَرَهُ اللَّنْكِيَّةُ وسافروا به إلى بلادهم، ثم خلص ورجع إلي دمشق فمات بها.