ثم قدم القاهرة قبل الثمانين, فقطنها ولازم الشيخ برهان الدين الأبناسيّ, وقرأ علي الشيخ ضياء الدين العفيفيّ, ثم لازم درس شيخنا العراقيّ, وشيخنا البُلقينيّ, وشيخنا ابن مُلقن, وتميز ولاسيما في الفرائض, وولي إعادة الحديث"بقبة بيبرس" وإمام الرباط, والتدريس"بالمنكوتمرية".
١٣٠٨ - وصنف كتاباً شرح فيه "جامع المختصرات" في ثمان مجلدات.
اجتمع بي كثيراً, وطالت مجالستي له, والسماع من فوائده. وكتب بخطه من تصانيفي كثيراً, وكتب عني أكثر مجالسي في الإملاء, وسمع كثيراً عليّ ومعي. وحصل له في آخر عمره في رجليه, ثم في لسانه. ثم مات في ثالث شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمان مائة.
[[٤١٢] أحمد بن عبد الرحيم]
ابن الحُسين بن عبد الرحمن الكردي الشافعي القاضي, ولي الدين أبو زُرعة, ابن شيخنا ومخرجنا زين الدين العراقيّ.
ولد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وسبع مائة. واعتني به أبوه فأحضره عند