ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة في ليلة ثالث عشري ربيع الأول، رأيتُ ذلك بخطّه وكان الشيخ مجد الدين الشِيرازي قد تزوج أخته، فلازمه وسمع معه من الشيوخ، واشتغل بالغلم، ففاق الأقران، ثم تعانى النظم فمهر فيه وصار شَاعر الشام في زمانه غير مدافَع. ولم تكن طبقته في النثر عالية، وكان مستحضراً للّغة، قادراً على اختراع المعاني.
وسلك بآخرة الطريق المثلى، والتصوّن والتعفّف، وكان كثير المروءة.
١٤٢٠ - ومِن مصنفاته:"الإمتاع بالإتباع" في اللغة مثل حس بس، رتّبه على الحروف.
١٤٢١ - و"محبوب القلوب" مثل بطخ وطبخ.
١٤٢٢ - و"ملاذ الشواذ" في القراءات الشاذة.
١٤٢٣ - و"طرح الخصاصة بشرح الخلاصة" يشبك فيه النظم بالنثر بحيث صار النظم لا يعرف لمن يعرفه قبل ذلك، وكتبه بالأجر على طريقته الخاصة.
٦١/م- سمعتُ عليه الثالث من الأول من "فوائد أبي طاهر المخَلّص" بسماعه له على أبي الحَرَم القَلَانِسِي، قال [أخبر] نا محفوظ بن عمر بن الحامض، قال [أخبر] نا عبد السلام الداهري، قال [أخبر] نا نصر ابن نصر العُكْبَرِي، بسنده.