فارقته ويؤوبني ويقول لي من فارق إيب لم يدر صدغي عقرب بل أفعوان بل رقيب من رام قربي أبعد الـ مولى القريب مع الرقيب مضروب هجري كالضريب رقبته مثل الرقيب وأخبرني لفظأ أنه دخل بلده رتن الهندي ورأي في قريته خلقاً كثيراً يخبرون خبره وويُثبتون أمره ورأيت الشيخ قد أصغى إليهم وصدق ما لديهم وكان يشدد النكير على قول الذهبي أنه لا وجود له في الخارج ويقول: كيف ساغ له الجزم بما لا علم له به ووجود هذا الرجل لا ينكره إلا من لم يبلغه أخباره على وجهها. قُلت: والذهبي ما جزم بذلك بل تردد وعبارته في كتابه "كسر وثن رتن" معرفة وكذلك في "الميزان" وهو معذور لأنا معشر أهل الحديث نقطع بكذب من ادعى الصحبة بعد أبي الكفيل عامر بن واثلة والله الهادي إلى الصواب متمسكين بالحديث الصحيح المتواتر عنه صلى الله عليه وسلم: "ان على رأس مائة سنة -من حين مقاله- لا يبقى على وجه الأرض ممن هو إذ ذاد عليها احداً" فدخل في العموم "رتن" على تقدير أن لو كان موجوداً حسبك. فمن يدعي أنه كان موجوداً إذ ذاك وعاش إلى بعد الستمائة قطيعاً يكفر به ولا نبالي بمن لا يطقع بذلك ممن لم