وتلمذ له الشيخ أحمد ابن الرداد, والشيخ محمد المزجاجي فجالسا السلطان.
وكان الشيخ مغري بالرقص والسماعات, داعية إلي مقالة ابن العربي يوالي عليها ويعادي, وبلغ في العصبية إلي أن صار من لا يحصل نسخة من " الفصوص " تنقص منزلته عنده, واشتد البلاء بأهل السنة به وبأتباعه جدا, وكان منزله ملجأ لكا أحد؛ أما أهل العبادة فللذكر والصلاة, وأما أهل البطالة فللسماع واللهو, وأما أهل الحاجات فلجاهه.
وقد حدثني المذكور عن الحافظ أبي بكر ابن المحب بالإجازة, وعن أبي محمد بن عساكر بالإجازة العامة لأنه كان يذكر أن مولده سنة بضع عشرة ووقفت علي استدعاء بخط الشيخ نجم الدين المرجاني مؤرخ بسنة ثمان وثمانين فيه اسمه؛ أجاز له أهل ذلك العصر, منهم عمر بن أحمد الجرهمي, ومحمد بن أحمد ابن خطيب المزّة, ومحمد بن محمد بن عوض, ومحمد بن محمد بن داود بن حمزة, وأحمد بن إبراهيم بن يونس بن حمزة , ومحمد بن أحمد بن الصفي الغزولي وآخرون.