فمهر في العربية والفنون، وناب في الحكم بها، ثم بالقاهرة. وكان عارفاً بالوثائق، حسن الخط، رائق النظم والنثر.
جالَسْتُه كثيراً، وطارحته بالنظم والنثر، وكثر اجتماعنا في ذلك، وكان أحد الكَمَلَة في فنون الأدب، سريع الإدراك قوي الحافظة، حسن المودّة.
وكانت قد حصلت له جائحة ففر إلى جهة الصعيد، فأُحْضِرَ مهاناً، ثم قام معه تقي الدين ابن حِجَّة، وأعانه ناصر الدين ابن البارِزِي، فخلص.
وحضر مجلس المُؤَيَّد، وعُيِّن لقضاء المالكية، فلم يتمّ.
وسافر إلى جهة اليمن في سنة تسع عشرة، فلم يحصل له مقصوده، فجاز البحر إلى الهند، فحصلت له دنيا عريضة.
وكان قد سمع من بهاء الدين ابن الدَّماميني، والشيخ سراج الدين ابن الملقن، والشيخ مجد الدين الحنفي وغيرهم.
أجاز لي ولأولادي مراراً.
وبلغني أنه مات ببلد "كَلْبَرْكا" من بلاد الهند في شعبان سنة سبع وعشرين وثماني مائة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute