ومحمد بن علي بن إبراهيم الخطيب. وعن أبي عبد الله بن عرفة، وعيسى بن أحمد الغِبْرِيني.
٥/م- وسمع عليه "صحيح البخاري".
وقدم القاهرة سنة ثلاث وثماني مائة. وحج في تلك السنة. فاتفق ما وقع من النهب في المغاربة فأصيب في كثير من ماله وكتبه. واتفق وقوع النكبة بوالده وأهل بيته ببلادهم، وكان أبوه رئيسها فغضب عليه السلطان، فنكبه، فبلغه ذلك، فأقام بالقاهرة، وعطف عليه شيخنا ولي الدين ابن خلدون، فسعى له حتى نزل "بالشيخونية".
٥/م- وسمع بها من "صحيح البخاري" على شيخنا تقي الدين الدجوي.
ولازمني مدة طويلة واستفدتُ منه. وكتب لي ترجمة مطوّلة بخطّه وفيها:
١٤٩٣ - وشرع الشيخ ناصر الدين المذكور في جمع "تاريخ للرواة" لو قدر أن يبيّضه لكان مائة مجلدة، وكان قد مارس ذلك إلى أن صار أعرف الناس به، فإنه جمع منه في مسوداته ما لا يُعَدّ ولا يدخل تحت الحدّ، ولم يقدّر له تبييضه. ومات فتفرّقت مسودّاته شذر مذر، ولعل أكثرها عُمِل بطائن المجلدات.
وكان قد تحوّل من "الشيخونية"، وتنزّل "بالظاهرية" بين القصرين.