الحمد لله الذي جعلنا بِمَنّه وكرمه من أهل الرواية والإسناد، والصلاة والسلام على خير الورى والعباد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فيقول خادم كتاب رب العباد، وعلم الرواية والإسناد، (صالح أحمد بن محمد إدريس بن عبد الرحمن بن علي بن عاصف ابن باعبد الله) الأركاني المكِّي، إن الإجازة من مطالب السف الصالحين، والرواية بها والعمل بالمروي بها مشهور بين الأئمة المحدثين، وقد قال ابن حاتم: إن الله أكرم هذه الأمة وشَرَّفها وفضَّلها بالإسناد وليس ذلك لأمة من الأمم كلها قديمها وحديثها فلذلك كان طلب الإسناد من أهم المهمات وأسنى القربات.
وقال ابن تيمية في منهاج السنة: الإسناد من خصائص هذه الأُمّة وهو من خصائص الإسلام ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة. فلذلك سمت همة الدكتور يوسف بن عبد الرحمن بن فؤاد المرعشلي البيروتي الأثرى، حفظه الله تعالى ووفقه دوماً وأبداً لخدمة الحديث الشريف، وطلب مني الإجازة العامة بجميع مروياتي وأسانيدي وأثباتي ومؤلّفاتي، ومعه جمع من أساتذة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وطلابها، فأجزت الدكتور المذكور ولمن معه من الأفاضل إجازة عامة تامة مطلقة بجميع مروياتي وأسانيدي وأثباتي التي بلغت حتى الآن أكثر من ثمانين ثبتاً وبجميع مؤلفاتي وهي أكثر من ستين مؤلفاً بين صغير وكبير، وأسمعته الحديث المسلسل بالأولية وهو أول حديث سمعه مني مطلقا، وأضفته على الأسودين، وأطعمته وذلك يوم الخميس الموافق ١٤١٣/ ١٠/١٧ هـ بداري بمدينة رابغ حي الصبوح، سكن الإمام بجامع بن كريم العوفي، ولما رغب المجاز الدكتور يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، أن أكتب له إجازة خاصة باسمه، وأن تكون الإجازة جملة من أسانيدي إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني فقط، فلبيت طلبه وكتبت له هذه الإجازة التي سميتها بـ:(إتحاف أهل الحديث، والأثر بذكر جملة من أسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر). وأقول أجزت المجاز المذكورة وأولاده، بهذه الإجازة إجازة خاصة، وبجميع أثباتي ومالي من المرويات