وتفقه على مذهب الشافعي، وحضر الدروس. ولست أستبعد ان يكون عنده إجازة الحجار وغيره من الدماشقة. وكذا أجازه الختنى، والدبوسى، والوانى، وابن قريش فإن أباه كان من أهل الحرص على الطلب، لكننى لم أقف على ذلك.
وقد قرأ عليه بعض الطلبة بإجازة بعض الطلبة بإجازة بعض هؤلاء بالظن والتخمين، ثم تجاوز ذلك فقرأ عليه من "المعجم الكبير" بإجازته من عبد الله بن على الصنهاجى، وهو خطأ قبيح؛ فإن الصنهاجى مات قبل مولد الشيخ بسنة، وقد نبهت الشيخ بعد مدة على فساد ذلك، فأشهد الشيخ على نفسه بالرجوع عن ذلك، بل أشهدنى أنه رجع عن جميع ما قرئ عليه بالإجازة إلا إجازة محققة، وكان نعم الشيخ رحمه الله.
وقد اشتغل قديما بالفقه، وجلس مع الشهود، وحدث قديما قبل الثمانين، وتفرد بكثير من مروياته، وكان خيرا محبا للحديث وأهله، أضر أخرة، وأقعد بتربة الست زينب خارج باب النصر، إلى أن مات بها فى ليلة التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمان مائة.