وتفقه، وولي قضاء الكرك بعد أبيه، ولم يزل معظما بها حتى سجن الملك الظاهرة بالكرك، فكان عماد الدين وأخوه علاء الدين ممن ساعده وأعانه، فكافأهما بعد أن عاد إلى السلطنة/ بأن ولى علاء الدين كتابة السر، وكماد الدين قضاء الشافعية، فباشر القضاء بصيانة وتشدد، فثقل على أهل الدولة، وألبوا عليه إلى أن عزل فى أول سنة خمس وتسعين، وأبقى السلطان معه درس الشافعي، ونظر الصالح، ودرس الفقهن ودرس الحديث بالجامع الطواونى.
ثم شغرت خطابة القدس فى سنة تسع وتسعين، فوليها، وتحول إليه إلى أن مات فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمان مائة.
٣٥٢ - قرأت عليه ثلاثة مجالس من "أمالى أبى محمد الجوهري" بسماعه على عبد الرحمن ابن الحافظ جمال الدين المزى، بحضوره على زينب بنت مكي