(والخامسة): من أشرت إليه ممن أخذت عنه في المذاكرة، أو شيئا ما لغرض، أو نوعا من العلم أو إنشادا، أو فائدة، أو من ليس عندي عنه إلا الإجازة، أو الشيء اليسير بالسماع من أهل الطبقة الخامسة من غير استيعاب لهم، وهم جل أهل القسم الثاني الذي أفردته في هذا الكتاب، وترك العلامة لهم علامة.
ولم أدخل في القسم الأول أحدا ممن أجاز عاما ودخلنا فيه، ولو كان فيها نوع خصوص. وقد ظفرت بإجازات صدرت من جماعة من أصحاب الفخر لأهل مصر الموجودين حين صدور الإجازة، وكنت إذ ذاك موجودا، ففي عمومها نوع خصوص، ومع ذلك فاقتنعت عن ذلك بما عندي بالسماع والإجازة الخاصة. وقد عهدتُ متقني مشايخي لا يعبأون بذلك، وإن بدا لي سردهم منبها عليهم في آخر القسم الأول من هذا المجموع.
وقد بدا لي أن يكون هذا المعجم مشتملا على (الفهرست)، جمعا بين النوعين، وتأصيلا للفرعين، فذكرتُ في ترجمة كل شخص جميع ما سمعته منه أو قرأته عليه، إلا ما غاب عني، ومن لي منه إجازة اقتصرت منه على ما ليس عندي غالبا.
وسميته (المجمع المؤسس للمعجم المفهرس) والله أسألُ أن لا يجعل ما عملناه علينا وبالا، وأن يلهمنا العمل بما يقربنا من رضوانه سبحانه وتعالى.